الاثنين، 7 سبتمبر 2015

براد الشاهي 5 ( أخر براد)

جالس اتأمل الاجزاء السابقة من براد شاهي ، أتحسس بعيني كل كلمة و كل حرف فيها ، مستشعرا كل مافيها من احساس جميل و مستذكرا ما خالجني من مشاعر هزت وجداني اثناء كتابتي لها و قبل ذلك ، مرورا ببراد شاهي و كيف جعلتني تلك الانثى أفكر و ارى الاشياء بألوان بعد أن كان كل شيء بلونين فقط ، ثم مسترجعا ذاك الشعور عندما رأيت تلك الجميلة التي اخرجتني من الموت السريري الذي كنت فيه ، و تلك التي وقفت أغني لها وسط الطريق ، حتى وصلت لفيروز ، مكتشفا بأن أفكاري في أغلب الوقت كانت تميل لواحدة فقط ، واحدة من بين كل تلك اللواتي أعرفهن .
عجيبٌ هذا الحب بإحساسه و جماله ، يمكن أن يعطيك بصيص للأمل من حيث لا تدري ، و يمكن للأمل أن نور الحياة ، و لكن لأن الأشياء لا تكتمل إلا بمعكوساتها ، فإذا وجدت الحياة لا بد أن يُوجد الموت ، و كان هذا الموت حيث انتهى كل براد ، فعشت في أول جزء رؤية للمستقبل و كيف أضبحت تلك الانثى نصيباً لغيري نتيجة لخوفي ، و كسرت الخوف في الثاني و عشت دور ذاك الذي اعترف بكل شيء و لكن قلب محبوبته كان محجوزاً مسبقاً ، و في الثالث كنت مجرد شخص يغني لفتاة أحبها ، و ختمت ما كتبت بالعيش وسط أغاني فيروز متحسراً على كل شيء .
و في كل تلك الأجزاء جسدت واقعي لكلمات، جسدت ماضي و حاضري و حتى ما أتوقعه في مستقبلي في بضعة أسطر كان الشاي رفيقي أثناء كتابتها , و بعد أن حدث ما حدث في أرض الواقع و بعد أن جربت ما جربت ، و بعد ما عشته مع الشاهي ، اكتشفت أن الشاهي ليس لي و أني مهما أحببته فلن يبادلني الشعور ، فقررت أن أعتزل الشاهي و امتنع عن شربه فيكفيني ما ذقت منه ، قررت أن اترك الشاهي لناسه ، و لكن قبل ذلك أود أن أشكره على كل ما أعطاه لي .
وداعاً يا كل أنواع الشاهي ، وداعاً يا برادي.