الاثنين، 10 أغسطس 2015

براد الشاهي 3


اعذريني لأنني لم استطع منع عيناي من النظر إليكِ و التأمل فيك , فكيف لأحد أن يستطيع مقاومة النظر لكل هذا الجمال أنتِ حقاً من غنى فيك الصافي " جميلة و ما ريت كيفك جميلة " , نعم لم أرى مثل هذا الجمال قبلاً , شردت عيناي في ابتسامتك و قالت ما استحى الفم عن قوله و كم وددت أن أغني تلك الأغنية لك "جميلة و ماريت كيفك جميلة" و لكن لا أعلم إذا ما كان اسمك ليلى و لكن "ليلة لو باقي ليلة بعمري أبيه الليلة و أسهر في ليلة عيوني و هي ليلة عمر " , نعم ربما لو كان بإمكاني و بيدي لجلست بجانبك ليلة كاملة لا أقول فيها شيئاً إلا أغاني الغزل فيك ف"الليلة دي سيبني اقول و احب فيك" , و كأن كل شعراء الغزل كتبوا ما كتبوه من شعرٍ في وصفك , و ربما لو رآك عنترة لترك عبلة و أحبك أنتِ , و هذا من حظ عبلة , وليس حظها وحدها , فحتى مجنون ليلى لو نظر لابتسامتك لبات مجنونك أنتِ و لو رأى  روميو عيناك لباتت جولييت وحيدة , بل حتى لو مررتِ بجانبك العقاد و الحكيم و عباقرة مصر لما سمع أحد عن مي زيادة , كم هن محظوظات تلك النسوة بأنك لم تأتِ في عصرهم و كم أنا محظوظ بأنكِ كنت في تلك السيارة, وكم أود أن أشكر ذاك الذي وقف يصرخ في "الشيل" و جعلني ألتفت و وقعت عيناي عليك , عندما وقعت عيناي على أجمل ما خلق الله , كم رغبت في أن أنزل و أدق على زجاجك ليس طمعاً , في حديثٍ معك و من أنا حتى أطمع في كلمة تخرج من بين شفتيك , و لكن كل ما طمعت فيه هو نظرة منك , لحظة واحدة تلتقي فيها عيناي بعينيك , ترى ماذا ستقولان ؟ , مالكلام الذي سيدور بينهما ؟ , ربما ستقول عيناي "يا بنت السلطان حني على الغلبان " , و أي غلبان ؟ , حقا من يرى هذا الجمال أمامه و على بعد متر واحد عنه و لا يظفر منه حتى بنظرة لهو غلبان , و لكن ماذا ستقول عيناك أنتِ , لعلها ستغني " يا مجنون مش أنا ليلى ولا بنسمة هواك مايلة " .
انتبهت صديقتك لذاك الأبله الموجود في السيارة المجاورة و الذي تركه عقله و ذهب ليركب معك , و سبح في خياله بعيداً مع هذا الجمال و الرقة , فلا عيب فيك , عينان و كأنهما عينا غزال الريم , و مبسم وُضع هناك بدقة , و لو اجتمع بيكاسو و دافنشي و مايكل انجلو لعجزوا عن رسم مثل هذا الفم , ما أسعدني بوقوفنا هنا جنباً بجنب على هذه الإشارة و ما أتعسني بأن الإشارة باتت خضراء و انطلقتِ أنتِ بعيدا و أصبحت أنا "عايش و مش عايش " , و تركتِ بداخلي حسرة كحسرتي على براد الشاهي ذاك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق